التعليم في العالم العربي

إطلاق خطة لتحسين جودة التعليم في العالم العربي

يمثل تطوير جودة التعليم أحد أهم التحديات والقضايا الملحة لمستقبل العالم العربي. وقد حققت معظم البلدان في المنطقة إصلاحات طموحة في مجال التعليم، مما ساعد على توفير الفرصة للجميع تقريبا للحصول على التعليم، وإلحاق الفتيات بالمدارس، وتمويل بناء الفصول الدراسية وتوفير التدريب والكتب المدرسية. ومع ذلك، فإن جودة التعليم مازالت موضع تساؤل. فالشباب العربي يتخرج ولكن بدون مهارات ملائمة لأسواق العمل التنافسية مقارنة بمناطق أخرى حول العالم. ولمعالجة هذا الأمر، فإن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي تتخذ من تونس العاصمة مقرا لها ستطلق خطة تحسين جودة التعليم في العالم العربي في 19-20 يناير/ كانون الثاني، 2012، وهي مبادرة عامة تربط بين برامج جديدة وبين البرامج القائمة، وبين برامج القطاعين العام والخاص في شبكة إقليمية أكثر فعالية وأكثر تماسكا.
وفي بدايتها، ستتكون خطة الإرتقاء بجودة التعليم في العالم العربي من خمسة برامج إقليمية متعلقة بأبعاد رئيسية لجودة التعليم. وستتم استضافة هذه البرامج من قبل مؤسسات في مدن مختلفة في أنحاء العالم العربي:

1. سياسات المعلمين
2. متابعة وتقييم نواتج التعليم
3. تنظيم المشاريع والعمل الحر
4. تنمية الطفولة المبكرة
5. الابتكار في المناهج الدراسية والتأهيل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

وقد حازت خطة الإرتقاء بجودة التعليم في العالم العربي حتى الآن على موافقة بالإجماع من جانب وزراء التعليم العرب في اجتماعهم الذي عقد في تونس العاصمة في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2011. وسوف يقوم وزيرا التعليم في تونس والجزائر بتمثيلهم عند إطلاق هذه الخطة، كما سيكون هناك ممثلون عن العديد من المنظمات العالمية والإقليمية والشركاء، من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك البنك الدولي، واليونسكو، ومؤسسة قطر، والبنك الإسلامي للتنمية، ومايكروسوفت، وإنتل وجهات أخرى.